تقييم الأعمال بين العلم والفن
هي عملية متعددة الأوجه تُستخدم لتحديد قيمة الأعمال بناءً على النماذج النظرية وواقع السوق – مع مراعاة الأداء التاريخي والتوقعات المستقبلية وقيمة الأصول الملموسة وتقدير المخاطر المحتملة وأوجه الشبه والاختلاف في العوامل المؤثرة في القطاع وأصول تلك الشركات العاملة في المجال والظروف نفسها.
وعلى الرغم من إمكانية تحديد بعض هذه العناصر باستخدام النماذج الرياضية، إلا أن بعضها الآخر يقوم على أساس الرأي المهني؛ فالمكوّن العلمي يشمل البيانات الإحصائية وإيراد الشركات العاملة في المجال والظروف نفسها وتحليل الأداء السابق، في حين يضمّ المكوّن الفني آراء الخبراء المهنيين وتوقعات الأعمال وتقييم المخاطر والعوائد المستقبلية المتوقعة.
ومع أن دراسة هذا العلم متاحة لأي شخص مبتدئ، إلا أن الخبير المهني المتمرس يتميز في الأداء بفضل اكتسابه المهارات الأساسية اللازمة للقيام بتقييم عالي الجودة.
وتعدّ عملية التقييم صعبة ومعقدة، وتزداد صعوبتها عند تقييم الشركات الخاصة والناشئة، وذلك لعدة أسباب كعدم توافق المعلومات حول هذه الأعمال، أو عدم توفرها، أو عدم القدرة على التحقق من صحتها، بالإضافة إلى عدم وجود متطلبات محددة لعملية إعداد التقارير من جهة خارجية أو حتى آلية الرقابة عليها، بالإضافة إلى توجه بعض المنشآت إلى إظهار أرقام غير دقيقة بهدف تقليل العبء الضريبي عليها.
وتتضمّن عملية التقييم ستة عوامل رئيسية وهي: (1) التعاملات التجارية، و(2) الضرائب، و(3) التقارير المالية، و(4) السيولة المالية، و(5) معاملات المساهمين، و(6) المتطلبات الحكومية.
يمكن تلخيص عملية التقيم حسب الرسم البياني التالي:
ويعدّ تطبيق تقنيات التقييم التقليدية في الأسواق النامية أكثر صعوبة؛ بسبب استحالة تطبيق عدد من الفرضيات الأساسية في الأسواق العالمية ككفاءة السوق على تلك الأسواق الناشئة.
عند تقييم الشركات العاملة في الأسواق النامية، يتعذر الحصول على تجارب وبيانات تدعم دراسات التقييم التي توصل إليها الخبراء سابقًا، الأمر الذي يفرض على خبير التقييم المهني القيام بعمل بحث شامل وواسع بحيث يمكّنه من تحديد التعديلات الواجب تطبيقها في عملية التقييم لتحييد الفروقات الناتجة عن اختلاف فرضيات السوق.
أربع أفكار أساسية:
المصادر:
معلومات متاحة للعامة
منشورات ومواد الرابطة الدولية لأخصائيي التقييم المعتمدين
مواد متعلقة بأفضل ممارسات تقييم الأعمال