المستقبل الواعد لريادي الأعمال في مجالات الطاقة المتجددة
ما هي الطاقة المتجددة؟
تعد الطاقة المتجددة من أكثر المجالات الواعدة لريادي الأعمال في المستقبل، حيث تساهم الولايات المتحدة وحدها بما نسبته 29٪ في ظاهرة الاحتباس الحراري، نتيجةً للوقود الأحفوري والغازات الطبيعية الناتجة من قطاع الطاقة الكهربائية. تسمى هذه الغازات بالغازات الدفيئة، وهي بمثابة غطاء في غلافنا الجوي يقوم بحشر الحرارة في الأرض، تماماً كما هو الحال في الاحتباس الحراري. لحسن الحظ، هناك طريقة لإزالة جزء كبير من هذه الغازات المسببة

Renewable Energy, A Bright Future for Entrepreneurs
للاحتباس الحراري، فمن الممكن استبدال الغازات التي تساهم في الاحتباس الحراري بمصادر أخرى للطاقة.
خلافاً للوقود الأحفوري، تنتج الطاقة المتجددة نسبة ضئيلة أو معدومة من الغازات الدفيئة، وهي طاقة مستمدة من الموارد المتجددة مثل الرياح، المد والجزر وضوء الشمس. وفقاً للمختبر الوطني للطاقة المتجددة (NREL)، من الممكن خفض استخدام الغازات المسببة للاحتباس الحراري في قطاع الكهرباء في الولايات المتحدة وحدها بنسبة 81٪، وذلك من خلال استخدام الموارد المتجددة.
لكن، هل هناك حاجة إلى ريادي أعمال في هذا المجال؟
أظهرت الدراسات بأن الأردن ينفق 20٪ من إجمالي الناتج المحلي على الواردات ويستورد 90٪ من احتياجاته من الطاقة والوقود. والآن، هناك مساعي لخفض هذا الإنفاق باللجوء إلى استخدام الموارد الطبيعية (طاقتي الرياح والشمس) بهدف إنتاج الطاقة المتجددة، فوفقاً لـexpert.gov، فإن هدف الأردن هو زيادة استخدام الطاقة المتجددة من 1٪ في عام 2017 إلى 10٪ في عام 2020. بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركات التكنولوجيا العملاقة مثل جوجل ومايكروسوفت وأبل جاهدة على بلوغ أهدافاً تتعلق باستبدال مواردها التي تعتمد على الكهرباء بأخرى من مصادر الطاقة المتجددة. ومنا هنا ونظراً لزيادة عدد البلدان والشركات الملتزمة بإجراء هذا التحول، ستكون هناك حاجة إلى المزيد من الشركات التي تركز على تطوير أساليب الطاقة المتجددة، فعلى سبيل المثال، هناك العديد من العقبات عند التوجه لاستخدام الطاقة الشمسية تنتج من مسببات متعددة منها عدم الكفاءة والتكاليف، مما يمَكن ريادي الأعمال من التدخل والمساعدة في التوصل إلى حلول مبتكرة من شأنها أن تسهل زيادة كمية الطاقة التي تأتي من مصادر متجددة.
قام رواد الأعمال في القارة الإفريقية بحل مشكلة توصيل الألواح الشمسية بالمنازل، والتي كانت ستستغرق عقوداً دون مساعدة الحكومة، حيث تم ذلك من خلال بناء ألواح شمسية كبيرة في المناطق اللامركزية مكنت من نقل الطاقة مباشرةً إلى السكان المحليين.
لماذا علينا الإبحار في هذا الاتجاه وما هي الفوائد التي سنجنيها؟
هناك العديد من الأسباب المقنعة والمغريات للدخول في عالم الطاقة المتجددة، فالعالم يتجه نحو الانقراض، ونسبة متزايدة من الناس تدرك حاجتنا الماسة إلى إجراء تغييرات جذرية في حياتنا ونمط استهلاكنا في حال كنا نرغب البقاء في هذا العالم. نتيجة لذلك، نحتاج إلى المزيد من الكفاءات للعمل في المجالات التي يمكن أن تحد من إنتاج الغازات الدفيئة أو توقف إنتاجها من أجل الحد من الارتفاعات في مستويات سطح البحر ودرجات الحرارة العالمية. وفقًا لمجلة Entrepreneur، فإن أسعار الألواح الشمسية آخذة في التناقص، مما يعني تكلفة معقولة للشركات للاستثمار في رؤى موجهة نحو الطاقة المتجددة، ونظراً للأهداف التي تبنتها العديد من الشركات البارزة لزيادة استخدامها للطاقة المتجددة، فإن السوق سوف يمتلئ بمطالبات هذه الشركات لتزويدها بمصادر طاقة أكثر ملاءمة للبيئة.
الدخول في مجال الطاقة المتجددة لن يجني فوائد مادية فحسب، بل سيكون ضرورياً أيضاً للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على كوكبنا الأرض.